السبت، 18 أغسطس 2012

اقتراح صندوق التنمية العام للقرية


أولا: لماذا هذا الصندوق ؟
تبين لنا بالبحث و متابعة المجتمع و ما يدور بداخله من أحداث و مواقف الآتي:
1-    إجمالي ما يتم انفاقه على شنطة رمضان بالقرية ما يتجاوز 200 ألف جنيه .
2-       اجمالي ما يتم انفاقه جوائز لحفظة القرآن الكريم ما يتجاوز 150 ألف جنيه .
3-       اجمالي ما يمكن جمعه من تبرعات لمشروعات خيرية و خدمية للقرية ( فلتر مياه – تندة مسجد سيدي علوان – مولدات الكهرباء للمساجد – استكمال المستوصف – بناء مساجد – ترميم و تطوير مساجد -...... ) ما يتجاوز 400 ألف جنيه .
4-       اجمالي ما يدفعه أهل الخير للفقراء و الأيتام و المرضى و تجهيز الفتيات اليتيمات عن طريق جمعيات أو بصفه فردية ما يتجاوز 100 ألف جنيه سنويا.
5-    بالإضافة إلى زكاة المال و الزروع و زكاة الفطر بالقرية سنويا .
أي أن ما يتم جمعه كتبرعات بالقرية في خلال سنة واحدة ما يقارب المليون جنيه .
كما لاحظنا :
1-    هناك العديد من الأسر غير مستحقة و اعتادت على المساعدة مما يزيد لديها من التكاسل و التواكل .
2-    هناك العديد من الحالات التي تحتاج إلى مساعدة و لا يلتفت إليها أحد مثل الفلاح حين تنفق (تموت) لديه إحدى الماشية – الفلاح حين يتم تدمير محصول من محاصيله بفعل الظروف الجوية أو انخفاض السوق بشكل صارخ يؤدي إلى خسارته بشكل ملحوظ  - سائق سيارة يفقد سيارته في حادث – شخص يصاب في حادث يؤدي إلى عجزه جزئيا أو كليا- شاب يريد بناء حياته و لا يجد من يسانده في بداية مشروع يبني به حياته .
3-    تعدد جهات الخير و عدم التنسيق بينها ربما يؤدي إلى تكرار المساعدة لأسرة و ترك أسر بأكملها دون مساعدة .
و بالتالي إذا تم السيطرة و التقنين لهذه المبالغ بطريقة صحيحة لأمكن تغطية كل ما سبق و الاستفادة منها للقرية على وجه أفضل و بأسلوب يضمن لها الاستمرارية ، حيث أن العشوائية حتى في الخير تفسده .
تصورنا لإدارة الصندوق :
1-  يتم تشكيل لجنة منتخبة من جميع عائلات القرية و بمشاركة الجمعيات الأهلية الفاعلة في القرية - مكونة من خمسين فرد محل ثقة من أهالي القرية تسمى "اللجنة الشعبية لتنمية القرية" . و يكون من مهام اللجنة :
a.     جمع التبرعات و توريدها للصندوق - تدرس اللجنة طريقة التوريد و السحب-
b.    اقتراح و إنشاء مشروعات تنموية لاستثمار جزء من هذه الموارد لضمان استمرارية الصندوق و عدم نفاذه.
c.     دراسة أوجه الصرف و تحديد أولوياته و طريقته.
d.    التصويت على الموافقة على صرف المبالغ و لا يجوز الصرف إلا بموافقة 35 عضو من اللجنة على الأقل .
e.  تقوم اللجنة بانتخاب مجلس إدارة للصندوق مكون من رئيس مجلس إدارة و أمين صندوق و سكرتير اللجنة وستة أعضاء – و  يكون باقي اللجنة مراقبين و مشاركين في القرارات و لا يجوز لمجلس الإدارة التصرف إلا بموافقة 35 عضو من الخمسين أعضاء اللجنة .
2-    يتم توحيد التبرع في هذا الصندوق و تجميع المبالغ المنوه عنها في بداية الاقتراح و توعية المواطنين بضرورة توحيد  و تجميع التبرعات في مكان واحد .
3-    يتم تحديد أوجه الصرف للصندوق و نقترح أن تكون كالآتي :
a.     مشروعات تنموية تدر أرباح بصفة دورية على سبيل المثال (سيارات نقل ركاب – إنشاء مخابز – إنشاء مشروعات صناعية صغيرة  - شراء ماشية لمواطنين بطريق الشراكة – مشروعات الأسر المنتجة – مشروعات شباب – ........... ) و تكون حوالي 40% من ميزانية الصندوق.
b.    مشروعات خدمية عامة و منها على سبيل المثال لا الحصر ( فلتر المياه – نظافة القرية – مكتبة عامة – تطوير أداء الجمعيات الأهلية بالقرية حسب احتياجاتها و نشاطاتها ....) و تكون حوالي 20% من ميزانية الصندوق.
c.     مساعدات كوارث و طوارئ على سبيل المثال ( نفوق الماشية – تهدم المنازل – حوادث – أمراض مزمنة – وفاة عائل الأسرة في ظروف صعبة للأسرة ..... ) و تكون حوالي 20% من ميزانية الصندوق.
d.    مساعدة الجمعيات الأهلية الفعالة بالقرية على تطوير أدائها و زيادة خدماتها و فعاليتها بالقرية و تكون حوالي 20% من ميزانية الصندوق.
e.     أي بنود أخرى تراها اللجنة.
النتائج المرجوة من المشروع :
1-    تحقيق روح التآلف و التعاون و التكاتف بين جميع مواطني القرية (أغنياء و فقراء ، مرضى و أصحاء ، كبار و صغار ) و نبذ كل الخلافات الطائفية و المسميات الخاصة التي يمكن أن تؤدي إلى الفرقة بين أفراد القرية .
2-    تحقيق كم من الاستثمارات التي تعود على القرية بالنفع (منتجاتها – تشغيل عمالة – تحقيق دخل للصندوق لتنميته )
3-    تضخم ميزانية المشروع بشكل يسمح بألا يكون هناك مشكلة في القرية إلا و يمكن حلها بشكل فوري و سريع .
4-    إحساس الجميع بالأمان حيث أنه في حال حدوث كوارث تتكاتف القرية كلها عن طريق الصندوق بالمساندة و المساعدة .
5-    نبذ روح التواكل و التسول حيث أن المساعدات تكون حافزا على العمل و ليس مبررا للكسل.
6-    مساعدة الأسر و الشباب على أن تكون منتجة أكثر مما تكون مستهلكة كل أسرة حسب طاقاتها و خبراتها و إمكاناتها.
7-    مساعدة الجمعيات الأهلية الفاعلة بالقرية على تطوير أدائها زيادة خدماتها للقرية و التسابق في خدمة أهل القرية .
8-    المشاركة و التنسيق بين الجمعيات الأهلية مع الاحتفاظ باستقلالية كل منها في أنشطتها و أنظمتها و لوائحها في توزيع الأدوار لخدمة المجتمع بحيث لا يكرر مشروع و لا يكرر مساعدات .
الخطوات التنفيذية لإنشاء الصندوق :
1-    تقدم من يجد في نفسه القدرة على المشاركة في لجنة الصندوق للترشح و ليكن مؤقتا بجمعية تنمية المجتمع المحلي كجهة منظمة .
2-    يعقد مؤتمرا عاما للقرية يتم فيه انتخاب الأعضاء المرشحين . و تجميع الاقتراحات لإدارة و تطوير الصندوق .
3-    يتم تحديد مقر الصندوق و بداية انطلاقه بإذن الله و توفيقه .

مع تحيات
أسامة توفيق أحمد داود
رئيس مجلس إدارة تنمية المجتمع المحلي بالبرانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من نحــــــــــن ؟؟

جمعية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي ...مشهرة برقم 203 لسنة 1969 بالبرانية - أشمون - المنوفية ...مهمتنا التفاعل مع القضايا الحيوية للقرية و المساهمة في تخفيف العبء عن المواطنين ... بالتفاعل و معرفة المتطلبات المحلية و الإمكانيات المحلية و السعي معا للنهوض بالقرية .... معا نصبح قدوة لجميع القرى ... نرقى بالمجتمع المحلي و نرفع العناء و نعيش في حب و مودة ... و الله من وراء القصد...